يُعد سرطان الثدي (Breast Cancer) أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. وهو مرض تتكاثر فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة، مشكّلة أورامًا. ورغم كونه مرضًا خطيرًا، فإن رسالة الأمل تكمن في حقيقة أن الكشف المبكر هو مفتاح النجاح، حيث يرفع معدلات الشفاء إلى مستويات قياسية.
أهمية الكشف المبكر الكشف المبكر هو الاستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي. يهدف إلى تشخيص المرض في مراحله الأولية، قبل أن تظهر الأعراض الواضحة. * معدلات الشفاء: عندما يُكتشف سرطان الثدي في مراحله المبكرة جدًا، تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 95%. * بساطة العلاج: الاكتشاف المبكر يتيح خيارات علاجية أقل تعقيدًا وأكثر فعالية، مما يحسن من نوعية حياة المريضة ويقلل من الحاجة للجراحات الكبيرة.
أعراض وعلامات تستدعي الانتباه من الضروري أن تكون المرأة على دراية بالتغيرات الطبيعية لثدييها، والحرص على استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من العلامات التالية: * ظهور كتلة أو منطقة سميكة جديدة في الثدي أو تحت الإبط تختلف عن الأنسجة المحيطة. * تغير في حجم أو شكل أو مظهر الثدي. * تغيرات في جلد الثدي، مثل: تجعّد، أو تنقير يشبه قشر البرتقال، أو احمرار، أو تقشّر. * انقلاب الحلمة إلى الداخل أو تفلطحها. * إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصةً إذا كانت دموية أو حدثت بشكل تلقائي.
طرق الفحص والكشف المعتمدة لتحقيق أقصى درجات الحماية، يُنصح باتباع برنامج متكامل للفحص يتضمن ثلاث ركائز: 1. الفحص الذاتي للثدي هي عملية توعية ذاتية تقوم بها المرأة شهريًا للتعرف على الملمس الطبيعي لثدييها. * كيف ومتى؟ يُفضل إجراؤه شهريًا في نفس الوقت، ويفضل بعد انتهاء الدورة الشهرية بأيام قليلة. * الأهمية: يساعد المرأة على اكتشاف أي تغيرات جديدة بشكل مبكر بين مواعيد الفحص السريري. 2. الفحص السريري للثدي يُجرى بواسطة طبيب أو ممرضة متخصصة، ويشمل فحص الثديين والعقد اللمفاوية تحت الإبط. * التوصية: يوصى به سنويًا أو كل سنتين للنساء من سن 20 إلى 34 سنة. 3. التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) يُعد أداة التشخيص الرئيسية والأكثر دقة، حيث يمكنه الكشف عن الأورام الصغيرة جدًا قبل أن تكون ملموسة.
* التوصية العامة: يُنصح بإجراء فحص الماموغرام بشكل دوري (سنويًا أو كل سنتين) بدءًا من عمر 40 عامًا فما فوق. * ملاحظة: قد يُوصى بالبدء في سن أبكر (مثل 30 عامًا) للنساء اللاتي لديهن عوامل خطر عالية (كتاريخ عائلي قوي).
